على قدم وساق تقوم مديرية الإسكان فى أسوان، عقب عودة الهدوء والاستقرار لمنطقتى السيل الريفى وخور عواضة شرق مدينة أسوان، بأعمال الترميمات وإعادة الشىء لأصله، للمنازل المتضررة من الاشتباكات التى وقعت بين أبناء قبيلتى الدابودية وبنى هلال فى الأسبوع الماضى، وراح ضحيتها 26 قتيلاً، وتسببت أيضاً فى احتراق عدد من المنازل.
وصرح المهندس محمد حسين مدير عام الإسكان بأسوان، أن العمل يسير بقوة من أجل تلافى آثار الأحداث الأخيرة التى وقعت فى مناطق السيل الريفى وخور عواضة شرق مدينة أسوان، وذلك بناء على توجيهات اللواء مصطفى يسرى محافظ أسوان، الذى يتابع سير أعمال الترميمات بنفسه يوميا وأولا بأول.
وقال مدير عام الإسكان بأسوان ، إن إحدى الشركات التابعة لوزارة الأوقاف تتولى أعمال الترميمات بالمجان للمتضررين من الأحداث، وذلك بناء على توجيهات الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف الذى زار أسوان مؤخرا، برفقة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لوأد الفتنة بين الطرفين.
وأوضح المهندس حسين، أن أعمال الترميمات تتضمن عمل دهانات خارجية للمنازل المحترقة وتركيب أبواب وشبابيك جديدة وإعادة بناء الحوائط المتضررة بتكلفة تقديرية تتجاوز مليون جنيه على نفقة وزارة الأوقاف، ومن المنتظر أن تنتهى أعمال الترميمات بالكامل خلال شهر.
وأشار إلى أن أهالى المناطق المتضررة من الأحداث يبدون تجاوبا وتعاونا كبيرا مع فرق العمل التى يتجاوز عددها 50عاملا، وجميع الأهالى سعداء بسرعة التدخل لإزالة آثار هذه الاشتباكات المؤسفة.
ومن جانبه، أكد إبراهيم جاد الرب مدير عام التضامن بأسوان، أن اللواء مصطفى يسرى محافظ أسوان قام بتشكيل لجنة لحصر الأضرار المادية فى المساكن المتضررة من الاشتباكات الأخيرة، وتضم ممثلين من الوحدة المحلية لمركز ومدينة أسوان ومديرية الإسكان ومديرية الأمن، لافتا إلى أن اللجنة تقوم بإجراء حصر شامل وكامل للتلفيات والأضرار المادية التى خلفتها الاشتباكات، تمهيدا لصرف التعويضات اللازمة فى أقرب وقت ممكن.
وأوضح جاد الرب أن المشكلة الوحيدة التى تواجه لجنة الحصر، هو عدم تواجد بعض الأهالى فى منازلهم بعد أن تركوها عقب اندلاع الأحداث، وناشدهم بالتعاون مع اللجنة التى تتواجد بصفة يومية فى منطقى السيل الريفى وخور عواضة، من أجل إدراج جميع أسماء المتضررين فى كشوف حصر الخسائر.
